أقتلني فليس وحدك من قتل وأظلمني فقلما تجد من عدل
عـتـاب خـاص الـى مـن جـرحونـا
الى من أبكونا وهم يضحكون ويمرحون
الى من أيقظونا وهم ناموا في سبات عميق
لا تشغلوا بالكم ولا تقلقوا
ما عاد الجرح يدمي قلوبنا أصلا
لأنها مجروحه وما عادت تتألم
لا تحزنوا ولا تتندموا
ففي بحر الجروح غرقت سفننا ولم تخرج بعد
أفقدنا الحزن أحساسنا بالألم
أفقدونا من أحببناهم طعم الحياة الحقيقي
أفقدنا الألم شواطيء الأمان والراحة
فأصبحنا ضائعين منهكين لا ندري
أين الطريق المؤدي الى السعادة ؟ ؟
طرقنا كل الأبواب 00 كل الأبواب
فـ باب كان مفتاحه عذاب
وباب كان صاحبه بخيل
وباب كان ساكنه خائن
فرجعنا خائبين باكين لا ندري الى أين نذهب ؟
ومع هذا أستطعنا أن نخرج من هول هذه الصدمة
ببعض البقايا من الروح في الرمق الأخير
روح مجروحة متناثرة الاجزاء
ليس لها سوى الذكريات الحزينة
وحين أستقرينا وشعرنا ببعض الأمان المسلوب
أتانا جرح جديد من حيث لا نعلم
وسهم طائش أصاب القلب ولم يخطأه
حطم كل ما بنيناه في لحظة
أرجع الحزن الدفين في قلوبنا
وبعد أنا حدث ما حدث 000
أتانا يعتذر
يتأسف
يتندم
يجرحنا ويقول ( لم أقصد الجرح )
يقتلنا وبكل جراءة يقول ( ماذا يعني القتل )
فـ يا من جرحونا نحبكم برغم الجرح
يا من قتلونا نحبكم برغم القتل
يا من أبكونا نحبكم برغم الدمع
نحبكم 000 نحبكم 000 نحبكم
أتدرون لماذا رغم كل ما فعلتم نحبكم
لأن قلوبنا بيضاء كـ بياض الثلج
لأن قلوبنا طاهرة كـ طهر المطر
لأن قلوبنا رحيمة عطوفة لا تعرف الحقد والكره
فـ أضحكوا
أمرحوا
ناموا
كنا نحبكم قبل الجرح
ومازلنا بعد الجرح نحبكم
لكم حـبـي الأبــدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق