الحب الخالد بقلمي ريماس فؤاد امل بنت فلسطين

[ أيها الحائر الذي تقطن في البعيد لما تلك التنهيدة التي تفوهت بها؟ وخرجت من صدرك آهات تتلوها آهاتٌ حائرة سعيدة أم كانت حزينة فأين أنت منها ؟! وأين أنت من تلك التنهيدة ؟ لمَ ولمنْ خرجت أما زلت تفكر؟ أما زلت هائماً بها تفكر بها في البعيد دون الاقتراب منها فهل تستحق كل هذا؟ أم أنها مجرد طيف في خيالك مر وعبر؟ أم ما يقول تفكيرك نبضات قلبك؟ تساؤلاتك حيرتك أملْ جديد يقطنُ في قلبك الصغير هل أنا محقة بذالك أم ما أقول لك أما زلتَ بحيرتك تقطن بالبعيد سكون هدوء طاف على أجواءك سرحان هيام أم حيرة أم خوف من المجهول أمحقة أنا أم لا هناك طيف من البعيد تحاول الوصول إليه ولكنه بعيد هل ستستمر بالاقتراب منه هل تريد أن تكتشفه لوحدك تساؤلات بداخلك وحيرة تقطن جنبك وأنت بين مصدق وبين حائر هل أتابع المشوار هل استمر أم ارحل واترك كل شيء ورائي التنهيدة تستمر وبقوة أكثر من ذي قبل آهات تتلوها آهات كزفير في فصل الشتاء سكون دام طويلا سكتت تلك الآهات عندك أخيرا أجبت عن سؤالي! إنها لا تسكت نبضاتي إلا بغيابك عني ولن تسكن أنفاسي و آهاتي إلا بعدم وجودك بقربي هكذا تريد القول أم أنا مخطئة ؟ دقات قلبك تتسارع كثيرا لمَ آم دقات قلبي أنا كما تقول أنت لا اعلم ولا تعلم ولكن تلك النبضات التقت معا دون سابق إنذار وانصهرت سويا وأصبحت نبضة واحدة في قلبين حائرين بعيدين ولكن مهما كانت بعد المسافة إلا أنهما قريبين وهنا الحيرة تدخلت بينها مرة أخرى هل ستستمر النبضات بالنبض هل يستمر اللقاء؟ هل تستمر اللهفة على اللقاء ببعضهما أم ماذا! وهنا أجاب هو بدوره نعم ستستمر وأجابته بدورها إلى متى ؟ لا إجابة سكت الطرفان مرة أخرى وهدئت العاصفة من جديد وسألته بدورها إلى متى؟ سألها لما الخوف من الإجابة؟ مع أن الإجابة واضحة هل هو الحياء من الإجابة! أم هو الخوف أن توصل إحساسها له كما أوصله لها من قبل! هل الحب حقيقة أم خيال أم مجرد وهم ما تقول؟ أجاب بدوره الخيال هو حقيقة نتعايش بها تصبرنا على البعد عن بعضنا والوهم هو هروب أو بعد عن الحقيقة فأجابته بدورها الخيال دوما يشعرنا بالأمان بالطمانينه بالمحبة والاقتراب من بعضنا دون خوف أما الوهم فهو مجرد أكذوبة نحاول أن نضعها عقبة في طريقنا ولكن ما هي أحاسيسنا ما تقول نبضات القلوب التي التقت مع بعضها ولما دوما في اشتياق فأجاب بدوره بدون كلام أجاب بتنهيدته المعهودة التي ابتدأت بها حيرته وهكذا التقيا وسيبقى اللقاء بيننا إلى أن يتدخل القدر بيننا و تسكت قلوبنا عن النبض وانفاسنا عن الآهات